غيوم سوداء

سماء داكنة ،

تُطبِقُ على أرضٍ ذليلة

غيومٌ ما لها مِن قٓرار   

ما عُدتُ أحتمِل -

الغيوم المجنونة   

لا من حولي ،

و لا فوق رأسي   

لا أريدها -

حتى في أحلامي 

إنها تلهو بِأنفاسي   

تسرق نومي

و تُظلِمُ نهاري

جرداءٌ هي غيومي 

تٓحجُبُ الشمس عني 

و لا بِقطرةِ ماءٍ تسقيني

مالي بها شأن  ،

ولا هي بي تبالي

أطوي الارض هٓرٓباً ،

و الغيوم ما تفتأ تلاحقني

لا ضٓير ، سأصحو ،

و إن طالت غفوتي 

صبري هو زادي 

و الوقوفُ هو عنواني          

يا غيمُ كفى نٓكٓداً ،

كُفٓ يٓدكٓ عني 

فالزمن ماضٍ ،

و الشمسُ عاجلا أو آجلًا -

لا تُحجٓبُ بِغربالِ .